اعتمدت جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعون رسميًا، وبالإجماع، اتفاقية منظمة الصحة العالمية حول الجوائح، والتي تُعد محطة تاريخية بعد أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات التي جاءت استجابة للثغرات العالمية التي كشفتها جائحة كوفيد-19. تعزز هذه الاتفاقية التاريخية التعاون العالمي لضمان استجابة أكثر عدالة وفعالية للجوائح المستقبلية، مع التأكيد على الوصول العادل وفي الوقت المناسب إلى اللقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص. وتتناول المادة الخامسة من الاتفاقية نهج “الصحة الواحدة”، مشجعًا على تنسيق الجهود بين قطاعات صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
وتقترح الاتفاقية اتخاذ إجراءات ملموسة للوقاية من الجوائح، بما في ذلك تحديد ومعالجة العوامل المؤدية لظهور الأمراض عند تقاطع الإنسان والحيوان والبيئة، ودمج التدخلات ذات الصلة ضمن الخطط الوطنية للجوائح، وتطوير استراتيجيات وسياسات قائمة على مفهوم الصحة الواحدة، وتعزيز إشراك المجتمعات، وإنشاء برامج تدريب مشتركة للمهنيين العاملين في هذه القطاعات.